الخميس، 21 يونيو 2012

مقالة مترجمة عن الإقتصاد الأمريكي ومستقبل أسعار النفط

هذا مقال للإقتصادي "بيتر شيف" والذي اثبت يوماً بعد يوم صدق توقعاته ودقة تحليله حول الإقتصاد الأمريكي
لا اتفق هنا مع كل ما يطرحه الكاتب ، فالكاتب من المؤمنين بأن الاقتصاد العالمي إنفصل بشكل كامل عن الاقتصاد الامريكي
ووجهة نظري هي أن الإرتباط بين الاقتصاد العالمي والاقتصاد الامريكي ما زال قائما ولكنه اضعف مما سبق
فنحن لم نعد في مرحلة " إذا عطس الإقتصاد الامريكي أصيب الاقتصاد العالمي بنزلة برد"
ولكننا لم نصل بعد لمرحلة الفصل الكامل ما بين الاقتصادين
فنحن الآن – وهذا ظني – في مرحلة متوسطة بين المرحلتين


أترككم مع المقال وارجو تنبيهي لأي خطأ
ولا تحرمونا من دعوة صالحة في ظهر الغيب
والسلام ختام


ملاحظة لمن يعرفون اللغة الإنجليزية: هذا رابط لـآخر ِ مقابلة للكاتب على cnbc الامريكية ، وقد توقف عن الظهور فيها منذ منتصف 2006 ولكنهم يستقبلونه الآن بعد أن صحت كل توقعاته http://www.youtube.com/watch?v=7_yjdXoFaic وستجدون في اليوتوب ايضاً مقابلات لذات الكاتب تمت في 2005 و 2006
بالنسبة للمقالة التي أشار لها المقدم في البداية والتي نشرت للكاتب في الصحيفة الإقتصادية " بيرنز" فتستطيعون الإطلاع عليها في موضوع مذبحة الدولار في الصفحة 17 وفي مداخلة رقم 327: http://www.thegulfbiz.com/vb/showthread.php?t=282159&page=17





"تراجع الطلب" يتوقف عند الحدود
11 _ 7 _ 2008 (أمس)


بعكس ِ أسعار النفط لإتجاهها مرة أخرى وبإغلاقها على سعر لم يُسمع به من قبل 150$ للبرميل ، فإن الأمريكيين يستجيبون أخيراً للضغوط (التضخمية) ويقللون من إستهلاك الوقود (البنزين) ، فقد صدر تقرير هذا الأسبوع يوضح أن الأمريكيين أستخدموا كمية من الوقود تقل بنسبة 3.3% عن ما إستخدموه خلال نفس الفترة من العام الماضي وأن كمية إستهلاك الوقود هي عند أقل المستويات خلال الخمس سنوات الماضية ، وعلى أن هذه الأرقام التي تعكس تراجع في إستهلاك الطاقة قابلة للنقاش ولكنها بالتأكيد تعد حدثً نادرً في تاريخ الإقتصاد الأمريكي ، فالكثيرين في الوول ستريت (سوق المال الأمريكي) فرحون بهذا التراجع في الطلب على الطاقة لِظنهم بأن "تراجع الطلب" سيؤدي في النهاية الى تراجع اسعار النفط ، ففي النهاية هذا الأمر يعد من مبادئ الأقتصاد التي تؤكد بأن الاسعار ليست إلا إنعكاس للعرض والطلب ، فبتراجع الطلب ستتراجع الأسعار ايضاً ، ولكنهم طبقوا هذا المنطق المبسط بالشكل الخاطأ.


ما يفتقده هذا التحليل هو أن النفط سلعة عالمية ، وأسعاره لا يحددها العرض والطلب في أمريكا فقط ، فإن كان الطلب يتراجع هنا (امريكا) فإنه يتصاعد خارج الحدود (الأمريكية) ، والنتيجة ستكون زيادة في أسعار النفط بغض النظر عن حقيقة أن الأمريكيين سيستهلكون كميات اقل من النفط.


فإرتفاع أسعار النفط كان اقل حدة في البلدان التي إرتفعت عملاتها أمام الدولار (مثل منطقة اليورو) ، وإذا ما أخذنا في الإعتبار نمو الإقتصاديات وراء البحار (يقصد الصين والهند والبرازيل وروسيا) وبطء إرتفاع الأسعار في تلك الأقتصاديات فإن الطلب (خارج أمريكا وفي تلك الدول) سيستمر بالتصاعد ولنفس الأسباب التي تجعل الطلب هنا يقل بسبب إرتفاع الأسعار المقيمة بالدولار الامريكي ، وبالإضافة الى ذلك ، فإن البنوك المركزية في الدول التي مازالت تربط عملاتها بالدولار تستمر بطباعة كميات ضخمة من نقد ، وسيغذي هذا التحفيز النقدي الطلب على النفط عندما يستخدم المستهلكين الخارجيين هذه النقود الجديدة لشراء الوقود.


إضافة الى ذلك ، فإن النمو الإقتصادي في الخارج يتخطى وبمراحل النمو الإقتصادي هنا وهذا من شأنه أن يخول الخارجيين ليستخدموا ثرواتهم المتنامية لشراء السيارات ، فإن كانت مبيعات السيارات في أمريكا تتهاوى الى القاع فإنها تتصاعد وبقوة حول العالم ، وأنظروا الى ما يحدث في روسيا حيث معدلات مبيعات السيارات تتصاعد وتتخطى مثيلاتها في المانيا والتي تعد اكبر سوق للسيارات في اوروبا ، نحن هنا نتحدث عن الأتحاد السيوفيتي السابق حيث كان كثير من "الرفقاء" يسافرون بعربات تجرها البغال ، فكلما قلت الأميال التي يقطعها الامريكيين (بسياراتهم) غطى الأثرياء الروس الفرق (في الطلب على الوقود) وزادوا. (يقصد هنا إتساع الطبقات الوسطى في دول كبيرة كالصين وروسيا والهند والبرازيل)


وهنا يكمن مصدر مشاكلنا ، فعندما كان الدولار ملكاً (King) كان الطلب هنا قوياً ، فالمستهلكون الامريكيين حين كانوا مسلحين بالدولار القوي فتلوا عضلاتهم وأخرجوا المستهلكين الخارجيين من الاسواق عن طريق الأسعار المرتفعة ، والآن وبضعف الدولارفإن المستهلكون الخارجيين يعيدون الفضل لأهله وينثرون التراب في وجوهنا ، فكلما زاد إستهلاك البضائع والمواد الاولية خارج امريكا فإن الأمريكيين سيضطرون لتقليل إستهلاكهم ، فإزدياد الطلب خارجياً يقود الى تراجع الطلب محلياً .


والأهم من ذلك هو أن "تراجع الطلب" في أمريكا لن ينحصر على الوقود (البنزين) ولكنه سيشمل شريحة عريضة من المواد الأولية والبضائع الإستهلاكية ، فإرتفاع الطلب الخارجي سيرفع الأسعار وسيُخرج المستهلكين الأمريكيين من الأسواق ، وفي النهاية سيتحول العجز التجاري الأمريكي الى فائض ولكن ليس بسبب إرتفاع كبير في الصادرات الأمريكية ولكن بسبب تناقص الواردات الى امريكا (تناقص الطلب من قبل الامريكيين لأنهم أمسوا فقراء)




Demand Destruction Stops At The Border

Peter Schiff

As the price of oil reverses course again and closes in on the unheard of price of $150 per barrel, Americans are finally responding to the pressure and have cut back on gasoline consumption. According to a report this week, Americans used 3.3% less gasoline than at the same time last year and usage now stands at a five-year low. Although the relative merits of slowing energy consumption is a subject upon which reasonable minds can disagree, the drop is nonetheless an extremely rare event in American economic history. Many on Wall Street are cheering the possibility that further “demand destruction” will ultimately lead to significantly lower oil prices. After all, this is basic economics. Prices are a function of supply and demand, and as demand drops, prices must follow. This is simple logic, wrongly applied.
What is missing from this analysis is that oil is a global commodity, and its price is not simply a function of demand in America. As demand is destroyed here, it is being created abroad. The result will be rising oil prices, despite the fact that Americans will be using much less.
In countries where currencies have risen against the dollar, oil price rises have been much milder. Given the strengthening economies overseas, and the slower price increases in those markets, foreign demand continues to rise, just as higher U.S. dollar prices cause it to fall here. In addition, central banks in nations where currencies are pegged are continuing to print huge quantities of money. This huge monetary stimulus is feeding oil demand, as foreign consumers use the new cash to buy gasoline.
In addition, as economic growth abroad far exceeds it here at home, foreigners are using their increased wealth to buy more automobiles. So while car sales are falling though the floor in America, they are rising briskly around the world. Take a look at what is happen in Russia, where booming car sales have resulted in Russia surpassing Germany as Europe’s largest automobile market. We are talking about the former Soviet Union, where not too long ago many comrades still traveled in mule-drawn buggies. So as poor Americans drive fewer miles, wealthier Russians more than make up the difference.
Here lies the source of our problems. When the dollar was king, demand here was strong. American consumers, armed with the mighty greenback, flexed their muscle and priced foreign consumers out of the market. Now that the dollar is a 98 pound weakling, foreign consumers are returning the favor, and are kicking sand in our faces. So as more goods and resources are consumed abroad, Americans will be forced to consume less. Demand creation abroad leads to demand destruction at home.
More importantly, demand destruction in America will not be limited to gasoline, but will encompass a wide variety of resources and consumer goods, as strong demand abroad prices more Americans out of more markets. In the end, America’s gargantuan trade deficit will return to surplus, not because of a highly over-hyped export boom, but of an import bust.
July 11, 2008

ليست هناك تعليقات: